الطريق إلي الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق إلي الإسلام


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




(( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$! Empty
مُساهمةموضوع: (( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$!   (( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$! Empty24/10/2008, 7:44 pm



(( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$! 0159
أم المــــؤمنيــــــن : أم حبيبــــــــة

اسمها ونسبها:

لا ينبغى أن يكون الولاء إلا لله وحده, ولا يصلح أن يكون الانتماء إلا لهذا الدين الذى أعزنا الله به من الذل والمهانة, ولقد ضربت أم حبيبة أروع الأمثلة فى هذا الولاء وذلك الانتماء, فهى أم المؤمنين ، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية ، والذى قبل أن يسلم كان رأسا لقريش فى حربها الضروس ضد النبى صلى الله عليه وسلم لوأد الإسلام وإطفاء نوره واقتلاع جذوره والقضاء عليه…أمّها صفية بنت أبي العاص بن أمية ، وأخواها معاوية و عتبة.


إسلامها وزواجها :

ولدت قبل الإسلام نشأت فى بيت نعمة وترف ولهو وجمعت إلى رفعة النسب والحسب الغنى الوافر والجمال الباهر, فكانت محط أنظار وتنافس عليها خيرة الشباب من قريش كلهم يريدها زوجاً له, وتزوجها عبيد الله بن جحش وكان شاباً مرموقاً يتمتع بالوسامة والجاه العريض والحسب الرفيع, إضافة الى تبحره فى علوم أهل الكتاب وأصول العقائد السالفة, فقد كان ملازماً لورقة بن نوفل وتعلم منه الكثير وكان راغباً عن عبادة الأصنام والأوثان.




وقد أسلم عبيد الله وأسلمت معه رملة بينما ظل أبوها وعشيرتها على الكفر, ولم يستطع أحد أن يثنيها عن عزمها لتترك, بل أظهرت قوة الإرادة وصلابة العزيمة وأسلمت وجهها لله رب العالمين, وحينما صدقت فى إيمانها توالت عليها المحن والمصاعب وأحاطت بها المكاره والبلايا ولكن المؤمن إذا صدق مع ربه احتمل فى سبيل دينه المتاعب والأهوال دون سأم أو ملل أو فتور, وهذا درس لجميع المؤمنين ليذكروا أن هذا الدين يطالبهم بالوفاءله والغيرة عليه.



هجرتها ومعانتها :



وقد خشيت أذى أبيها وقومها فهاجرت إلى الحبشة مع من هاجروا من المسلمين فراراً بدينهم من الفتنة, وقد كانت حاملاً مثقلة بجنينها وتحملت مشقة السفر مع مشقة الحمل وتركت مكة وأبوها كاد يجن ويتميز غيظاً بعدما أسلمت ابنته وليس له إليها من سبيل.




وفى المهجر هناك وضعت وليدتها حبيبة وقد كنيت بها فيما بعد فأصبح يقال لها أم حبيبة, ومضت الأيام وجاءت الأحداث الغريبة التى لا تخطر لها على بال, وذلك حينما صدمت فى زوجها الذى ارتد عن دينه وتنصر.

وحاولت هذه المغتربة الوحيدة أن ترده إلى صوابه وتعيده إليه رشده, ولكن لج فى طغيانه وانغلقت جميع منافذ قلبه وأصابه عمى البصيرة فلم يعد يتبين وجه الحق الواضح من وجه الباطل الكالح.


أصبحت أم حبيبة رضى الله عنها بين شقى رحا, فهى فى دار الغربة تشعر بالخزى لفعلة الرجل الذى كان لها زوجاً لها, ولا سبيل لها لإلى وطنها حيث أبوها يعلن حرباً شعواء على النبى الذى اَمنت به وصدقته...



المنحة بعد المحنة :


ولنا أن ندرك هنا مدى رحمة النبى صلى الله عليه وسلم وشفقته على أمته حينما أدرك ببصيرته المتقدة حال هذه الأرملة المهاجرة التى التى ارتد زوجها ومات مخموراً تاركاً خلفه هذه الزوجة مع وحيدتها حبيبة, فأرسل إليها يخطبها ويجعلها فى عصمته جبراً لخاطرها وتخفيفاً عنها فى مصابها وعزاء لها فيما ابتليت به من مصيبة مؤلمة وفجيعة مؤسفة.ً

فعهد النبى صلى الله عليه وسلم للنجاشي بعقد نكاحه عليها ، ووكلت هي خالد بن سعيد بن العاص ،فأصدقها صاحب الحبشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار،
وجهزها بأشياء ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة ،وكان ذلك سنة 7هـ ، وكان عمرها 36سنة ،
ودخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة قبل إسلام أبيها ، وجاء اليسر بعد العسر, والفرج بعد الكرب, وأبدل الله أم حبيبة حزنها سروراً ومحنتها منحة فأصبحت أماً للمؤمنين وزوجة للنبي صلى الله عليه وسلم وأى شرف يمكن أن تحوزه مهما بلغت تضحياتها أعظم من ذلك الشرف والتكريم اللذين توج الله بهما صبرها وثباتها على الحق....وذلك جزاء الصابرين, فمن ابتلى فى دينه وحورب من أجل عقيدته فما عليه إلا أن يحتسب هذا البلاء لوجه الله دون أغراض دنيوية أو مقاصد شهوانية, بل لوجه الله وابتغاء مرضاته وهو سبحانه يدخر لأهل الإيمان من الكرامة ما يليق بكرمه وجوده وعطائه سبحانه, فهل هناك من الله فى وجوده وكرمه؟!

العودة :



وجاء مهاجروا الحبشة فى صحبة عمرو بن أمية الضمرى الذى بعته النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ليعود بمن بقى فى بلاده من المهاجرين الأولين وحملهم عمرو فى سفينتين فبلغ بهم المدينة حيث الأهل والأنصار, ومعركة خيبر فى ذروتها لم تكن قد انتهت بعد وعقب وصولهم جاء إعلان فتح خيبر والنصر المبين على يهودها وخرج أهل المدينة لاستقبال الجند المنتصر وأهل عليهم النبى صلى الله عليه وسلم فلمح من بين أصحابه أولئك الذين هاجروا من مكة فى محنة العذاب والتنكيل فوثب من فوق راحلته , فالتزم ابن عمه جعفر بن أبى طالب وهو يقول : "ما أدرى بأيهما أن أسر : بفتح خيبر, أم بقدوم جعفر؟!" وهناك بين المهاجرات العائدات كانت أم حبيبة أم المؤمنين التى تنتظر زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ليحملها إلى بيته, وأولم عثمان بن عفان ونحرت الذبائح وعمت الفرحة جميع المسلمين.



الولاء لله وحده :


وقد حدث بعد فترة من عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وفد قريش صلح الحديبيبة أن نقض بنو بنكر حلفاءقريش هذ الصلح, فجاء أحد بنى خزاعة حلفاء النبى صلى الله عليه وسلم مستجيراً به, فوعده خيراً وطمأنه.



وأدركت قريش مغبة هذ الأمر, فأرسلوا أبا سفيان ليجد لهم مخرجاً من هذا الذى دخلوا فيه ولا مخرج لهم بعدما سقطوا فى هاوية ستقصم ظهورهم وتستأصل شأفتهم.



فتجهز أبو سفيان قاصداً المدينة ليعيد الثقة فى العقد الذى أبرموه ويمدد عهده به, ولما دخل إلى المدينة صاغراً مكرهاً أشفق من لقاء النبى صلى الله عليه وسلم وتذكر ابنته هناك فى بيت عدوه, فتسلل إليها يستعين بها على ما جاء من أجله, وفوجئت به أم حبيبة يدخل بيتها, ولم تكن قد رأته منذ هاجرت إلى الحبشة, فوقفت أمامه مدهوشة بادية الحيرة لا تدرى ماذا تفعل ولا ماذا تقول...وأدرك أبو سفيان ما وقعت فيه ابنته من الحرج, فأعفاها من أن تأذن له بالجلوس فتقدم من تلقاء نفسه وهم بالجلوس على فراش النبي, وعندما جاء أبوها زائراً لها فوثبت فاختطفت الفراش وطوته فى عزة وإكبار ورفضت أم حبيبة أن تجلسه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألها وهو متحير : "أطويته يابنية رغبة بى عن الفراش أم رغبة بالفراش عنى؟"

وجاءه الرد : " هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس, فلم أحب أن تجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم"..فقال لها " والله لقد أصابك يابنية بعدى شر" فقالت : " بل هداني الله للإسلام, فأنت يا أبت سيد قريش وكبيرها , كيف يسقط عنك الدخول فى الإسلام وأن تعبج حجراً لا يسمع ولا يبصر؟"



فلم تقم أم حبيبة لأى نسب وزناً إلا نسب الإيمان والإسلام وظهر إيثارها لزوجها صلى الله عليه وسلم وإيمانها وعقيدتها ودينها.



وبعد طول الصد والعناد والعداء والجفاء, حقق الله مناها واستجاب دعائها وأسلم أبو سفيان نال شرف الصحبة للنبى صلى الله عليه وسلم, ولا يدرى أحد كم من الفرحة الغامرة قد أحاط بقلب أم حبيبة حينما جاءتها البشرى.


حان وقت الرحيل :



وعندما حان وقت الرحيل وأحست بدنو الأجل أرادت أن ترقد فى قبرها وهى طاهرة السريرة وليس فى قلبها من أحد شيئاً ولا فى قلب غيرها منها شيئاً, قالت السيدة عائشة رضى الله عنها : دعتنى أم حبيبة عند موتها فقالت : " قد كان يكون بيننا ما يكون من الضرائر فغفر الله لى ولك ما كان من ذلك, فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك كله فقالت : سررتنى سرك الله, وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك.

وها هى أم حبيبة على موعد مع زوجها النبى صلى الله عليه وسلم بعدما أدت رسالتها وحملت أمانة دينها وصارت حياتها علماً على الفداء والتضحية وتحمل الأذى والصبر على المكاره والجود بالنفس والنفيس من أجل إعلاء كلمة الحق وإعزاز هذا الدين العظيم.



ورقدت رضى الله عنها بسلام ودفن جسدها الطاهر بالبقيع ورحلت طيبة مطيبة وبقيت سيرتها ذكرى وتاريخاً لمن يريد أن يفهم كيف تكون التضحية لدين الله.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




(( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$! Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$!   (( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$! Empty2/11/2008, 10:15 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



جزاكم الله خيرا



الاستاذ الكبير سمير مدكور



تبارك الرحمن



دائما تتحفنا بما هوا غائب عنا



بمثل هذة الفصص عن ام حبيبة


عدل سابقا من قبل المهتدي للأسلام في 3/11/2008, 4:40 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل لون الخط ( اللون الأحمر للأداريين ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( أم المــــــؤمنيــــــن : أم حبيبـــــــــــة ))!$!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق إلي الإسلام :: القسم الأسلامي :: ساحة المواضيع الإسلامية العامة-
انتقل الى: