هم أخوة وأخوات لنا في الإيمان ولدوا مثلنا على الفطرة , لكن بيئة أهلهم وذويهم نشأتهم على خلاف ذلك من معتقدات شتى ثم كان أن استصرخ صوت العقل والضمير فيهم يوما بواعث التدبر فتفكروا في أنفسهم وأحوالهم وتأملوا في الكون من حولهم.
وفي رحلة بحثهم عن معنى حقيقي لوجودهم في الحياة...
كان الله الرؤوف الرحيم بعباده والذي لا يرضى لهم الكفر قد كافأ الخطوة من كل واحد منهم بعشر خطوات منه تبارك وتعالى يتقرب إليهم بأكثر مما تقربوا به إليه
فأظهر لهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم كما وعدهم وهداهم السبل لما جاهدوا فيه فأخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه وأراد بهم خيراً فشرح صدورهم
فارتضوا الله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً والإسلام دينا ومنهج حياة
نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم وأن يعيننا لمواصلة الرحلة معهم لأن لحظة اعتناق الإسلام تلك ويا لها من لحظات لم تكن بالنسبة لهم إلا البداية من واحة إلى أخرى يتفيأون فيها ظلال المعرفة بالحقائق الكبرى ويتزودون من خير زاد التقوى مستعينين بالصبر والصلاة مع الخاشعين مؤمنات ومؤمنين بعضهم أولياء بعض لخير مجتمعاتهم وللدنيا بأسرها وما بعدها