ظهور العذراء بين الحقيقة والهراء

بسم الله الرحمن الرحيم

تجمهر مئات الأقباط فى الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة، أمام كنيسة العذراء بالوراق بسبب ظهور السيدة "مريم" فوق إحدى قبب الكنيسة، حيث توافد أعداد كبيرة من الأقباط والمسلمين بعدما شاهدوا أشعة ضوئية تظهر وتختفى فوق الكنيسة.
وقال عدد من شهود العيان أن عددا كبيرا من الأقباط أشاعوا فكرة ظهور العذراء فوق الكنيسة ليلا، مما جعل المئات يتوافدون لرؤية السيدة العذراء، وقد تسبب ذلك فى تعطيل المرور مما دفع الأمن لفرض كردون حول المنطقة لتفريق المتجمعين.
المصدر :
جريدة (اليوم السايع)

**********************
رأي العلم

قد كتب الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين الفندي، الأستاذ بكلية العلوم، في القاهرة، تفسيراً علمياً لهذه الظاهرة، مبيّناً أنها تُعرف، في كتب العلم، باسم "نيران سانت إلمو"؛ وقد أوردتها دائرة المعارف البريطانية، في المجلد الرابع والعشرين، في الصفحة الأولى، تحت اسم: St. Elmo’s Fires

و قد جاء فيها الآتي:

"نيران سانت إلمو: هي الوهج، الذي يلازم التفريغ الكهربائي البطيء، من الجو إلى الأرض. وهذا التفريغ المطابق لتفريغ "الفرشاة"، المعروف في تجارب معامل الطبيعة، يظهر، عادة، في صورة رأس من الضوء على نهايات الأجسام المدببة، التي على غرار برج الكنيسة، وصاري السفينة، وحتى نتوءات في الأراضي المنبسطة؛ وتصحبها، عادة، ضوضاء، طقطقة، وأزيز. وتشاهد نيران سانت إلمو، أكثر ما تُشاهد، في المستويات المنخفضة، خلال موسم الشتاء، أثناء عواصف الثلج وفي أعقابها؛ فإن القسم البارز على سطح الأرض، كصواري السفن، إذا تعرّض لمجالات شديدة، من حالات شحن الكهرباء الجوية، يُحدِث تفريغاً وهجياً واضحاً".

وهذا الكلام يطابق تماماً ما أوردته الجرائد و شهود العيان في وصفها لتجلي العذراء "هيئة جسم كامل، من نور، يظهر فوق القباب لكنيسة السيدة العذراء بالوراق ، أو فوق الصليب الأعلى للقبة الكبرى، أو فوق الأشجار المحيطة بالكنيسة"

وبالعودة إلى الحالة الجوية، التي سبقت رؤية تلك الظاهرة ولازمتها، يتبين أن البلاد كانت تجتاحها موجة من الهواء شديد البرودة.
وهو ما يوفر الظرف الملائم لتولد موجات كهربائية، بسبب عدم الاستقرار. وكثيراً ما تظهر تلك الظاهرة على قمم الأشجار والجبال، فتتوهج، وتبدو كأنها تحترق؛ وكثيراً ما خدعت بعض الطيارين، فأبلغوا حرائق وهمية، تكاد تمسك بهامات الأشجار، في الغابات؛ بل أعلنوا أنهم شاهدوا هالات عجيبة، تحيط بطائراتهم، أثناء تحليقها في الجو، فتُحدِث تداخلاً في أجهزة الاتصال. كما أنها قد تصبح هدفاً مباشراً لعملية تفريغ مفاجئ من شحنة مضادة، ما يؤدي احتراق الطائرة. فبادر العلماء إلى تجارب عديدة على هذه الظاهرة؛ إذ وضعوا نموذجاً صغيراً لطائرة مشحونة بالكهرباء الساكنة؛ فظهرت حولها تلك الهالات، في ظروف ملائمة. ثم تبين أن ما ظنه الطيارون ناراً أو حريقاً، لم يكن، في الحقيقة، إلاَّ ظاهرة طبيعية بحت.
نيران سانت إلمو:
الموسوعة البريطانية
http://www.britannica.com/EBchecked/...int-Elmos-fire
ويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/St._Elmo%27s_fire

رأي الكتاب المقدس الخاص بالمسيحية

يقول الكتاب المقدس

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 14

وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!

فالكتاب المقدس يؤكد ان الشيطان قد يتمثل في اشكال نورانية ليضل البعض و هذا ما تؤكذة الكنيسة الإنجلية حيث ترفض هذة الظهورات خلافا للارثوذوكس و يؤكدون ان هذة الاشياء مجرد انوار شيطانية لتضل الناس للإتجاة لعبادة العذراء والقدسين وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 11: 14

وَلاَ عَجَبَ.لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!
و لكن هل يظهر الشيطان داخل كنيسة او فوقها؟

نعم و ينص على ذلك الكتاب المقدس حيث يقول

إنجيل مرقس 1: 23

وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ

**********************
رأي شهود العيان

أكد البعض انه بالفعل شاهد ظهور العذراء في الوراق وانه كان عبارة عن ضوء تجلت فيه صورة السيدة العذراء وبالاضافة الى وجود حمام ابيض يطير حولها على قبة الكنيسة .

وحضر امام كنيسة الملاك مئات الاشخاص من المحافظات والقرى المختلفة ليروا بانفسهم ظهور العذراء في الوراق بمنطقة امبابة في الجيزة وقال احد الاشخاص ان ظهور العذراء في الوراق يشبه ظهورها السابق في الزيتون عام 1968 .

في الوقت نفسه نفى البعض ظهور العذراء في الوراق وقالوا انه عبارة عن العاب ليزر تم تسليطها على قبة الكنيسة وان احد الاشخاص قام باطلاق حمام بالقرب من الكنيسة ورأوا ان تجمهر الاقباط واحتفالهم بظهور العذراء في الوراق مبالغ فيه .

**********************
رأي التاريخ

قال الشيخ محمد الغزالي:

"سرت إشاعة عن ظهور العذراء مريم للناس، في كنيسة بالزيتون (حي في
القاهرة). حيث اذيعت هذة الإشاعة سابقا عام 1968

وبين عشية وضحاها، أصبحت كعبة الآلاف، فقد شاع وملأ البقاع، أن العذراء تجلت شبحاً نورانياً فوق برج الكنيسة، ورآها القسيس وغيره في جنح الليل البهيم. وكأنما الصحف المصرية كانت على موعد مع هذه الإشاعة، فقد ظهرت كلها، بغتة، وهي تذكر النبأ الغامض، وتنشر صورة البرج المحظوظ، وتلح إلى حد الإسفاف في توكيد القصة؛ وبلغت من الجرأة، أنها ذكرت تكرار التجلي المقدس في كل ليلة.

وذهبت أنا والشيخ محمد أبو زهرة وآخرون، ومكثنا ليلاً طويلاً، نرقب الأفق، ونبحث في الجو، ونفتش عن شيء، فلا نجد شيئاً. وعدنا وكتبنا ما شاهدنا، وفوجئنا بالرقابة تمنع النشر. وقال لنا بعض الخبراء: إن الحكومة محتاجة إلى جعل هذه المنطقة سياحية، لحاجتها إلى المال، ويهمها أن يبقى الخبر، ولو كان مكذوباً".

رأي رجال الدين المسيحي

تتعدد أراء رجال الدين المسيحي حول هذا الأمر

حيث أكد الدكتور القس إكرام لمعي، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، أن البروتستانت، يعتبرون العذراء من أعظم الشخصيات، لكنهم لا يؤمنون بما يقال عن معجزاتها أو ظهورها علي الأرض أو حتي وجود شفاعة لها، مشيرًا إلي أن روح العذراء موجودة في السماء كباقي الأموات، ولا يوجد ما يدعو لظهورها علي الأرض.

وأوضح لمعي أن ظهور القديسين بعد موتهم هو تراث مصري قديم، مأخوذ من الفرعونية التي صبغت أديان مصر كلها بعادات شفاعة القديسين، والأولياء، وزيارة الأضرحة، إضافة إلي أن مسألة ظهور العذراء بالذات كانت نوعاً من تخدير الشعب المصري عقب هزيمة ١٩٦٧. واتفق القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، مع رأي لمعي، مشددًا علي أن الإنجيليين لا يؤمنون بأي ظهورات نظرًا لتعارضها مع الإنجيل الذي تكلم عن العذراء، علي أنها والدة المسيح، لذلك لها كل إجلال، لكن ليس لها أي قداسة أكثر من ذلك.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

رفض الأنبا إبرام، أسقف الفيوم وعضو سكرتارية المجمع المقدس، التشكيك في حقيقة ظهور العذراء، مشددًا علي أن الظهورات حقيقة غير قابلة للتشكيك، وهو أمر إلهي. وأشار إلي أن الظهورات كثيرة في الخارج، والكاثوليك لديهم أيضًا ظهورات، ولكن المشكلة أن الإنجيليين لا يؤمنون بهذا الأمر، وقال: «كل واحد حر في إيمانه».

المصدر جريدة المصري اليوم
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
بينما ينفي هذا ايضا الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس مطران دمياط وكفر الشيخ ويقول في احد وعظاته :
ودول يستغلوا بساطة الناس ودول ناس بسطاء عاوزين يشوفوا اي حاجة خارقة للطبيعة و خلاص لو واحد جاب سحري وفعد في فراندة السيدات وعتموا الكنيسة و طلع صورة للعذراء على الحيطان هيه العذراء ظهرت اية دة ؟؟؟؟

بعد قيام اللجنة التي شكلها البابا بمساعدة الشريط خلصوا انه لا توجد ظهورات للقديسة العذراء وربما تكون حدثت في الماضي ظهورات روحية في شكل أضواء إلا ان اعضاء اللجنة لم يروا شيئا عند زيارتهم للكنيسة .
و يعتبر تصريح اللجنة البابوية جريئا إذ انه جاء مخيبا لآمال البعض الذين يتربحون ماديا من هذة الأحداث وكذلك مخالفا لبعض وجهات النظر لقلة من رجال الدين الذين يروجون لهذة الظهورات على إعتبار انها تعمل على جذب الأقباط إلى الكنيسة.

أسئلة منطقية

بعض الأسئلة لمن يؤيد أن هذة الاضواء هي صور العذراء

1- لماذا لم تظهر هذة الأضواء على المساجد أو المعابد اليهودية افضل اليس نوعا اقوى للدعوة ؟

2- لماذا لا تظهر هذة الإضواء من السماء بل يكون مصدرها من داخل الكنيسة لا السماء كما هو موضوح بالصور المأخوذةاليس بالحري إن كانت بالإنوار السماوية أن يكون مصدرها السماء لا الكنيسة ؟

3- لماذا هذة الظاهرة غير معروفة في الدول المتقدمة ؟

4- لماذا لم تظهر هذة الانوار على كنيسة الانجليين الذين ينكرون مثل هذة الظهورات ؟

5-لماذا تظهر العذراء خاصة لماذا لم يظهر المسيح وهو الآله في الإيمان المسيحي ؟

اخيرا تظل هذة الظاهرة بين المؤيد و المعارض ذو العلم وذو الهوى
وليؤمن من شاء بما شاء.

[ الكهف:29 ]-n]وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً ]

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين