دين رب العالمين هي ما اتفق عليها الأنبياء والمرسلون وان كان لكل منهم شرعة ومنهاج فالشرعة هي الشريعة
قال الله تعالى : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )
والغاية المقصودة هي حقيقة الدين وهي عبادة الله وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الإسلام وهو أن يستسلم العبد لله رب العالمين
لا يستسلم لغيره ، فمن استسلم له ولغيره كان مشركاً والله لا يغفر أن يشرك به ، ومن لم يستسلم لله بل استكبر عن عبادته كان ممن قال الله فيه :
( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )
ودين الإسلام هو دين الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين .
وقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) عامّ في كل زمان ومكان .
فنوح وإبراهيم ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى والحواريون كلهم دينهم الإسلام الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له .
قال الله تعالى عن نوح : ( يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي و تذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم ) إلى قوله : ( وأمرت أن أكون من المسلمين )
وقال تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصّى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بَني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) . فدين الأنبياء واحد وان تنوعت شرائعهم
كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنا معشر الأنبياء ديننا واحد )
قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه )
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام 11/218)
زائر زائر
موضوع: رد: حقيقة الدين 7/11/2008, 6:34 am
بارك الله فيكي عزيزتي,,,,,,,,,موضوع رائع ,,,,,,,نتمنى ان تتحفينا دائما بمواضيع رائعة كهذه