مسيحي عربي ويوسف استس
بقلم الداعية الأمريكي الشيخ يوسف أستس
دكتوراه باللاهوت وقس سابق(1)
ترجمة :أ. د.نهى ابوكريشة
أستاذة في كلية الطب جامعة القاهرة
صورة للداعية الأمريكي يوسف أسيتس في أحد محاضراته الدعوية في أمريكا
حديثا مسيحي عربي كتب لي وعرض علي نوعا من الدعوة للعودة إلى المسيحية وانا لن أعيد كتابة خطابه المليء با لأخطاء اللغوية الانجليزية ولعباراته ضد الكنائس هنا في الولايات المتحدة ولكني سأعرض ردي على دعوته ( من فضلكم ادعوا من أجله ليعلم الحق)
والسلام على كل من قصد الحق
أشكرك أيها الصديق لدعوتك لي واهتمامك بإيماني و أشكرك لسؤالك لي عن الإسلام و علاقتي مع المسيح عليه السلام و اعتنائك بخلاصي ونجاتي فكل هذا موضع تقدير مني لك كما أنني أحمل نفس المشاعر تجاهك وتجاه فرصتك للنجاة والخلاص الحقيقي . وسأترك لك اتخاذ القرار لتقرر ماهو الخلاص فبعد كل شيء الإسلام يؤكد على حرية الناس في اتخاذ القرار بمحض إرادتهم ومن منطلق فكرهم.
على الرغم أنك كنت مصادرا في أحكامك و إلى حد ما عنيفا في خطابك إلا أنني سامحتك و سوف أدعوا من أجلك.
وعقب ذلك فأحب أن أعلمك أن المسلمين لا بد دائما أن يقولوا الحقيقة. و لا يسمح لنا و لا ينبغي لنا أن نخدع الآخرين باسم الدين.
وهذا يجعلني أسألك لماذا اخترت اسم بريدك الالكتروني لكي يبدو كأنك عالم من علماء المسلمين ( أنت لست بحاجة للرد على هذا السؤال الذي هو واضح جدا و هو على كل ليس من قائمة العشرين سؤال).
كما احب أن أعلمك بحقيقة أن القرآن وتعاليمه و أحاديث النبي عليه السلام وتراثه حفظوا باللغة العربية عبر 14 قرنا ،لا يوجد تراث آخر يشبه هذا و إذا كان لديك أدنى شك فانظر ببساطة لذاكرة 9 مليون شخص يحفظون هذه التعاليم معظمهم ليسوا عربا بالمناسبة.
الآن نأتي لعباراتك الاستفهامية
ليس لي أن أحكم عليك ولا على إيمانك فقط لأنك بدأت حوارك بهذا فأنا أعيد لك ذلك .وآمل أن يشرح الله صدرك وعقلك ويهديك للحق كما يهدي آلافا كل يوم. أدعو لك ولي لنكون مستحقين للهداية الربانية لنال عفوالرب الرحيم وجنته آمين.
قبل أن أتعمق في الرد عليك أحب أن أوضح لك بعض المعاني لكلمات واضحة
الإسلام هو الخضوع لله
طاعة إخلاص سلام لله عز وجل
الإسلام جاء كطريق للبشرية لتظهر إيمانها لله بالخضوع والتسليم لمشيئة الله في الأرض والسماء.
قبل كل شيء الإسلام يرتكز على كلمة الله لأن الإسلام يعتبر الخضوع و التسليم والطاعة الكاملة لله الواحد الأحد. كلمة الله لا تشير أبدا إلى أي شيء إلا لله الخالق البارىء.هو رب واحد لا شريك له هو الخالق لا مخلوق و لا جزء من مخلوق هو القوي العادل لا مثيل له المستحق للعبادة وحده. هو الأول والآخر هو الباقي هو الرحمن الرحيم الغفور الودود هو وحده الذي يهب الحياة لمن يشاء و هو وحده الذي أرسل الرسل عليهم الصلاة و السلام لإرشاد البشر وأرسل محمدا عليه الصلاة والسلام بالرسالة الخاتمة لكل البشروأرسله بالقرآن الكريم الكتاب الوحيد الذي لم يطرأ عليه أي تحريف.
هل تعلم
أن القرآن هو كلام الله. "
هل تعلم ان القرآن يوجد في قلوب كل المسلمين على وجه الأرض وأنه محفوظ 100% ليوم الدين بحفظ الله. .
هل تعلم أن فوق 9 مليون مسلم
يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب باللغة العربية لكن وللمفاجأة فإن فوق 5 7 % منهم ليسوا عربا .
هل تعلم أن مليار و نصف مليار مسلم يحفظون على الأقل عدة سور من القرآن.
هل تعلم أن القرآن اليوم هو نفسه كما كان من 1400 سنة
إذاكنت في الحقيقة باحثا عن الحق ستكون سعيدا بقراءة خطابي هذا والعشرين سؤال في نهاية ردي على خطابك. هذه الأسئلة التي تعاملت معها طيلة 13 سنة كنت ساعتها أعتقد أنني على الحق ولم أكن أعلم الإسلام.سيأخذ ذلك منك وقتا وصبرا كما أخذ معي عندما راجعت معتقدي ووضعي في ذلك الكون وعلاقتي بالله عز وجل وحده لا شريك له وبلا واسطة بشرية.
للإ جابة على أسئلتك بلغة واضحة وبسيطة
لا. لا أعلم أي مسلم واحد يتقبل تبديل دينه الرائع الواضح الإسلام لأي دين آخر. ولم أسمع بأي عالم مسلم ترك الإسلام للإلحاد أو دين آخر.
في الحقيقة في زيارتي لجامعة الأزهر منذ عدة سنوات رأيت بنفسي أعدادا كبيرة من علماء وقساوسة يسلمون وقد التقيت بهم وتحدثنا معهم حول ذلك ولماذا أسلموا.
اما اعتقادك الخاطيء حول علاقتي بالمسيح عليه السلام وأنني تخليت عنه فهو قول لا علاقة له بالحقيقة. فلا يوجد شك في عقلي أن المسيح عليه السلام جاء برسالة واضحة عن الخلاص والطهارة وأدى رسالته وبشر بمجيء نبي بعده يبين كل شيء للبشرية.
في الحقيقة أنت لا أنا الذي ادار ظهره للمسيح عليه السلام وتذكر دائما أنه في يوم الدين عليه السلام سيقول لكل الذين عبدوه ويدعونه ربهم أنه ما دعاهم إلا لعبادة الله ربه وربهم.
والآن سأقوم بسؤالك أسئلة قليلة إذا استطعت ان تجيب عليها بدون حرج وبالبراهين فمن فضلك أرسل لي مرة أخرى بالإجابة أما إذا وجدت نفسك لا تستطيع الرد فلا تجهد نفسك ولا ترد وسأفهم أنك قد أحبطت و أسقط في يدك.
1- هل قرأت مرة ما كتابك المقدس باللغة الأصلية التي أنزل بها؟
2- هل قرأت القرآن بلغته الأصلية التي أنزل بها؟
3-هل تعلم أي معلومات تاريخية عن قصة جمع نصوص التوراة؟
أو الكتب الأخرى؟
5- أو الأناجيل؟
6-هل قرأت الانجيل كله باللغة الانجليزية؟
7-هل تحفظ الانجيل أو أي جزء منه باللغة الأصلية التي أنزل بها؟
8-هل أنت على دراية بأوجه الشبه بين النصوص الأصلية للإنجيل والقرآن؟
9- هل أنت على دراية بالاختلافات بين نصوص الانجيل الأصلية والترجمة الانجليزية؟
10- هل تعلم أن المسلمين يعتقدون في الإنجيل المنزل من عند الله ويؤمنون بتعاليمه؟
11- هل تعلم أن المسلمين ينزهون الله عن كل نقص وشبيه بينما المسيحيون لا؟
12- المسلمون لا بد أن يقولوا الحق خاصة إذا تعلق الأمر بالله وأوامره وأنبيائه عليهم السلام؟
13- هل تريد أن تحقق إرادة الله في الأرض؟
14- هل سألت الله مرة ليساعدك لتحقق مشيئته لا مشيئة البشر؟
15- هل تحب الرب أم تحب ما خلقه الرب بدلا من ذلك؟
16-هل أنت على دراية بالوثائق التي كتبها سفراء ورهبان وقساوسة وراهبات وحتى مطارنة عن كيف أصبحوا على علم و فهم أفضل لتعاليم المسيح عليه السلام عندما درسوا القرآن بالعربية؟
17- هل أنت على دراية بأن أعدادا كبيرة من اللادينيين أصبحوا مؤمنين بالله الحق عندما درسوا القرآن؟
18- هل أنت على دراية بأن المدارس الثانوية تعلم أن بولس كان لديه معتقده الخاص الذي لا يماثل الانجيل ويعرف بتعاليم بولس؟
19- هل أنت على دراية بأن ما فوق 9 مليون يحيون الآن على الأرض يحفظون القرآن كاملا عن ظهر قلب ؟
20- هل أنت على علم بآيات الاعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي هي مذكورة منذ 1400 سنة؟
سنكون سعداء أن ننشر ردك على موقعنا الالكتروني ونقدم لك فرصا لترى الحقيقة في هذه الحياة ولماذا خلقنا مفترضين بالطبع أنك ستجيب اجابات منطقية مدعمة بالبراهين.
شكرا لك مرة أخرى عسى الله أن يهديك كما هداني وهدى آلافا آخرين آمين.
المخلص
يوسف استس
نقلا عن موقعه
www.islamtomorrow.com