الطريق إلي الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق إلي الإسلام


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة ))!$!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




(( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty
مُساهمةموضوع: (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة ))!$!   (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty15/9/2008, 5:28 am



بسم الله الرحمن الرحيم

قصص رومانسيه حزينة جدا هذه القصص الرومانسية قد تحدث لأي شخصأترككم مع هذه القصص
الرومانسية الحزينة
قصص رومانسيه حزينة
إنها قصة اثنينقاوموا وجاهدوا وضحوا في سبيل حبهم... وفعلوا وحاربوا المستحيل من اجل بقاء
حبهم.. ذلك الحب الطاهر الذي اصبح نادرا في هذا الزمان .. هو يعشقها بلا حدود هيمتميه في
عشقه وحبه ..اصبحوا روحين في جسد ... لا احد يستطيع تفرقتهم ..اصبح حبهميضرب به الأمثال ..
حتى أنهم قاوموا الصعاب.. ووقفوا في وجه أهلهم حتى لايمنعواذلك الحب ..

وبالفعل.. تزوجوا .. رغم معارضة بعض الأهل .. واكتمل حبهمالآن .. هي أحبته من كل قلبها ولا ترى
بعالمها غيره ولا تستطيع الاستغناء عنه لولحظات.. هو مجنونها ويموت في حبها ..

بعد الزواج ..قضوا أحلى شهر عسل .. وأحلى أيام العمر ومر على زواجهما شهر.. شهرين.
. ثلاثه .. حتى اكتملت سنه كاملة.. عاشوا في هذه السنة حلم جميل تمتعوا به وتمنوا ان لا يصحون منه ...

وفييوم من الأيام..استيقظ هو على صوت جرس الهاتف.. ولما ذهب إليه ورفع السماعة .. وإذا
بذلك الصوت الذي يدل على غضب .. إنها والدته ... وحصل هذا الحوار بينهم ..

رفع السماعه وإذا بصوت والدته يأتيه غاضباً ... فأحب أن يقطع الصمت فقال: وهو يبتسم: صباح
الخير يا أحلى أم في الدنياالأم ( وبنبرة حادة ): أيصباح هذا اللي تتكلم عنه ؟ ..الساعة الحادية عشرة ظهراً وتقول لي صباح الخير !؟!؟سامي: لكننا مازلنا في الصباح !

الأم : اترك عنك هذا الكلامالفارغ والآذن اذهب إلى تغيير ملابسك وتعال بسرعة ,, هيا لا تتأخر !!

سامي : لماذا يا أمي ..خير إن شاء الله .. ماذا حدث ؟!

الأم :قلت لك تعال بسرعةولا تتأخر .. أريدك في موضوع مهم ..

سامي: إن شاء الله يا أمي .. سوفأتناول فطوري مع حنان ( زوجته ) وبعد الفطور سوف نمر عليك.. ولن نتأخر إن شاء الله ..

الأم ( وبنبرة استغراب وغضب ): ماذا !؟؟... وأنت لا تمشي إلا معاها ؟! ولا تخرج إلا بصحبتها ..
اتركها في البيت وتعال بمفردك ولا أريد أن أراها معك.. ولا بد أن تأتي بسرعة والآن .. ولا تتأخر !!

سامي ( وبنبرة حزن وهو يعرف انوالدته لا تحب زوجته ) : إن شاء الله يا أمي ..

عندما وضع سامي السماعهوذهب لتغيير ملابسه وخرج إلى الصاله إذا بزوجته حنان ترتب الفطور
على المائدة .. ولما رأت زوجها على عجلة من أمره .. سألته بكل ود: سامي .. حبيبي .لماذا أنت
مستعجل !؟؟! لقد جهزت لك الفطور..

سامي : لا عليك يا حبيبتي .. أمي تريدني فيموضوع مهم ولابد أن أذهب لها الآن ..

حنان : خير إن شاء الله .. لا تنسى أنتسلم على خالتي يا سامي ..

سامي : إن شاء الله .. معالسلامه ..

أغلق سامي الباب وراءه وذهب إلى أمه ليرى ما عندها من أمر مهم يجعلها تكلمهبهذه اللهجة القاسية ..

وهنـــــــاك ( في بيت أم سامي ) ...فتحت أم ساميالنار على ولدها قائلة له : بذمتك كم صار من الوقت على زواجك ؟سامي : تقريباً سنة كاملة يا أمي ..

الأم : ماذا تقول ؟ سنة ؟؟ مضى على زواجك أكثرمن سنة !!

سامي : لماذا يا أمي ؟! هل هناك شيء يختص بزواجي ؟الأم : لماذا تسأل ؟ ألا تعرف ماذا هناك ؟!

سامي ( مستغرباً ) : ماذا هناك ياأمي ؟!؟الام : مضى على زواجك أكثر من سنة وإلى الآن لم نر منك شيئاً !!

سامي: مني أنا ؟الام : يعني بالله عليك .. مني أنا ؟ ..أكيد منزوجتك النحس !!

سامي ( وهو متكدر ) : أمي .. ما هذا الكلام الذي تقولينه؟!؟الام : بذمتك .. ألم تمض سنة كاملة ولم نر منها شيئاً !؟!

سامي : يا أمي .. أنجبنا أبناء أم لم ننجب هذا الموضوع يخصنا أنا وهي فقط .. ثم لم يمضمن
الوقت سوى سنة على زواجنا !؟!؟الام : ما شاء الله .. ما شاء الله أصبحتتصرخ في وجهي وتتطاول علي .. العيب ليس فيك بل في هذه
الزوجة النحس إلي عندك !!

سامي : أمي لا تقولي مثل هذا الكلام . يكفي .. لا تظلمي زوجتي ..

تظاهرت الام بالبكاء حتى تلين قلب ابنها قليلا وقال الام وهي تتظاهر: العيبمني أنا التي أريد أن
أفرح بك وبرؤية أبنائك قبل أن أموت وأدفن تحت التراب !!

سامي : يا أمي لا تقولين هذا الكلام .. أطال الله في عمرك وغداً إن شاءالله سترين أبنائي وأبناء
أبنائي أيضاً ..

الام : ومتى؟ متى سيأتي اليومالذي سأراهم فيه ..

سامي : قريباً إن شاء الله يا أمي ..

الام: ومتى قريب ؟ في كل مرة تقول لي نفس الكلام والآن مرت سنة كاملة ولم أرى شيئاً .

سامي ( يحاول ان يغلق الموضوع ): يا أمي .. كل شيء بيد الله تعالى وليسبيدينا شيء..

الام : اسمعني يا ولدي .. سوف أصبر وأفوض أمري إلى الله..

سامي : إن شاء الله يا أمي العزيزة .. سوف أذهب الآن .. هل تريدين شيئاً ؟؟الأم : اهتم بنفسك . وفي أمان الله وحفظه ..

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




(( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة ))!$!   (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty15/9/2008, 5:33 am


الجـــزء الثــــانـــى

لما رجع إلى البيت .... كانت حنان جالسه على مائدة الفطور بانتظار عودة سامي ..

حنان : أهلابحبيبي سامي ..

سامي ( ويبدو عليه الحزن ) : أهلا حبيبتي حنان ..

حنان : سامي حبيبي .. تعال لتناول الإفطار . لم أفطر فقد كنت أنتظرك وكليشوق ولهفة لرؤيتك ..

سامي : لا أشتهي طعاماً ثم دخل الغرفه ... ودخلت حنانوراءه ..

حنان : سامي .. لماذا أراك حزيناً ؟!؟ ليست هي عادتك يا حبيبي ..

سامي : سلامتك يا حبيبتي .. ليس هناك شيء..

حنان : سامي حبيبي .. هذا الكلام تقوله للشخص الذي لا يعرفك .. ولكنني زوجتك وأعرف ما بك ..

سامي ( وبعد تنهيده طويله ) : حنان .أمي .. أمي يا حنان..

حنان : خالتي؟ .. خيرإن شاء الله ما بها ؟سامي :هذي المرة الثانية يا حنان التي تقول لي فيها . ( ثم توقف سامي عن الكلام خوفا من ان يجرح مشاعرها) ..

حنان: ماذا ياسامي أكمل؟سامي ( يتابع حديثه ): التي تقول لي فيها.. ( ويقول بغصه ) أريد أن أرى عيالك ..

حنان ( وبدأ بعض الحزن في ملامحها لكنها سرعانماخبأته ) : سامي حبيبي .. هي أمك ومن
الطبيعي أن تقول لك هذا الكلام لأنها تريد أنتفرح بك وترى أطفالك يلعبون أمامها .. ولا أعتقد أن
خالتي قالت شيئاً غريباً وهذاالشيء من الطبيعي أن تقوله كل أم لولدها ..

سامي : يكفي . يكفي ..

حنان : إذا كنت تريد أن نذهب لأداء التحاليل والفحوصات فأنا مستعده وليسلدي مانع ولكن لا أريد
أن أراك متضايقاً وحزيناً هكذا !!

ذهب سامي وقبلجبين زوجته حنان ثم قال لها : هل تعلمين يا حبيبتي أن حياتي بدونك لا تساوي شيئاً؟!؟حنان ( بابتسامة هادئة ) وأنا أيضاً يا سامي ..


وبالفعلبعد أيام ذهب سامي وحنان لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمه .... وبعد أيام قليلةظهرت
النتائج .. وذهبوا لاستقبالها .. وفي المستشفى ظهر سامي وتبدو عليه علاماتالتوتر والخوف وكان
خوف حنان أكبر لكنها كانت تخفيه بابتسامة كاذبة في وجه سامي . وعندما ظهرت النتائج .....
ظهرت الصاعقة التي لم يكن يحتملها الزوجان أبداً ... حنان عقيم ...عقيم ..عقيم .. ولا تستطيع
الإنجاب أبداً ... ومن الصعب علاجها .. أخفتحنان فمها بيدها من الدهشة ... وامتلأت عيناها
بالدموع وهي تنظر إلى سامي الذيامتلأت عيناه بالدموع كذلك ولكنه ضم حنان بقوة وهي
تبكي وعندما وصلوا المنزل وفتحواالباب تفاجأوا بمفاجأة أخرى كانت تنتظرهم هناك .. إنها أم سامي
جالسه في الصالهتنتظر ... وعندما فتحوا الباب اندهشوا لتواجدها ... فقالت أم سامي باحتقار :
صباحالخير .. كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!؟ذهبت حنان تركض وهي تبكي بشده إلىغرفتها ... وأما سامي فقد وقف أمام الصاله ... وما كاد ان
يذهب إلى زوجته .. حتىنادته والدته بصوت حاد : سامي كان ظني صائباً أليس كذلك ؟!

سامي ( وهويتلعثم ) : أمي .. أميالأم ( قاطعته بغضب شديد ) : : كان ظني صائباً !؟العيب فيها طبعا ؟سامي : أمي .. هذا قضاء الله وقدره ..

الام ( وهي مندهشه وتلومه بغضب ) : أرأيت يا سامي .. هذا جزاء الولد الذي لا يطيع أمه .. هذه
هي التي أحببتها وكنت مجنوناً بها .. أنظر الآن ماذا أتى من ورائها.. هذه هيالتي أخذتها رغماً عني
ووقفت بوجهنا كلنا من أجلها . ألم أقل لك ؟؟ ألم أخبرك بأنهلا فائدة ترجى من ورائها !؟؟!

هناك في الغرفه كانت حنان واقفه ومسنده رأسهاعلى الجدار .. ودموعها الحاره تنسكب على خديها
بدون توقف وهي تسمع كل الكلام الذيدار بين سامي ووالدته ..

وفي الصاله مازال سامي يكلم أمه فقال لها : يا أميهذا قضاء الله وقدرهالام ( وهي غاضبه ) : ونعم بالله .. ولكنك تستحق مايحدث لك .. هذا هو جزاؤك .. عصيت أمك
وتزوجت منها .. لو تزوجت بنت خالتك أريج لكانتأحسن من هذه العقيم التي لا تنجب !!

غضب سامي من كلام والدته وقال: يكفييكفي يا أمي .. هذي حياتنا ونحن أحرار .. لا أريد أطفالاً ..
لا أريد أحداً .. أناأحبها .. أحبها ولن أتخلى عنها ولن أتزوج غيرها !!

الام غاضبة : حبتكالقراده أنت وزوجتك النحس قول آمين !! ... اسمع يا سامي .. في أول الأمر
عصيت أمرناومشيت على هواك وتزوجتها و وافقناك على ما أردت وانظر الآن إلى أن أخذك عنادك
.. أخذك إلى امرأة عاقر لا تنجب والآن جاء دوري لأتكلم ولن أسكت أبداً !!

سامي : هذه حياتنا ونحن أحرار وليس لأحد دخل بنا ..!

الأم ( غاضبة ) : اصمت .. لا تقل كلمة واحدة بهذا الشأن .. هل يوجد رجل في هذه الدنيا لا يريد
أطفالاً يكبرونأمام عينيه ويحملون اسمه واسم عائلته !!؟؟ .. ماذا تريد الناس أن يقولون عنا ؟؟
يالها من فضيحة .. سامي يرفع صوته في وجه أمه ولا يطيع أمرها ويقول لأمها : أحبها . ولا اريد أبناءاً ابداً !!

سامي (وهو يخفض صوته): أمي . أرجوك .. اخفضيصوتك واسكتي .. حنان حزينة جداً بسبب هذا
الموضوع ولا أريد أن أزيدها هماً على همها !!

ترد الأم وهي مندهشة وغاضبة : لا والله .. دعها تسمع كل شيء فلا يهمنيأنا إن كانت تسمع أم لا ..
العيب منها هي وليس منك أنت حتى تخاف عليها .. اسمع ياسامي .. أنت مازلت شاباً صغيراً فلا تقل
لي أنك سوف تضيع حياتك مع امرأة لا فائدةترجى من ورائها !!

حنان مازالت في غرفتها مسندة رأسها إلى الجدار وهي تبكيمستمعة إلى الحديث الذي يدور بين
زوجها سامي وبين أمه ..

يواصل سامي حديثهمع أمه فيقول لها : سوف أقضي عمري كله مع حنان ولست مهتماً بموضوع
الأطفال ولن أهتمبأحد مهما كان ..

الأم ( ترد باستهزاء ) : يا عيني على الحب .. يا سلام ياسلام .. اترك عنك هذا الكلام الفارغ واترك
عنك قصص الأفلام .. اليوم سوف أذهب إلىالخطابه ( أم جمعة ) وسأجعلها تبحث لك عن زوجة
أحسن منها تنجب لك الأبناء الذينيحملون اسمك واسمنا ..

يرد سامي وهو مندهش ومصر على قراره : اسمعي يا أمي .. لو انطبقت السماء على الأرض فلن
أترك حنان مهما كان ولن أتخلى عنها حتى لو أحضرتلي أجمل وأغنى نساء الأرض !!

الام : اسكت .. ولا تنطق بكلمة .. من الغد سوفأبحث لك عن زوجة جديدة أفضل من هذه المرأة
عديمة الفائدة هذه عقيـــــم .. عقيــــــــم .. أفهم... عقيم ولا تنجب العيال .. !!

مازالت حنان تستمعللحوار وتبكي بحرارة وحرقة ونهمر دموعها الساخنة على وجنتيها وكلمات
خالتها تتردد : عقيم... عقيم .. عقيم ولا تنجب الأبناء ..

قال سـامي لأمه وقد جن جنونه وغضبغضباً شديداً : لن أتزوج أبداً وافعلي كل ما تريدين فعله ..
حنان زوجتي وحبيبتي وكلدنيتي ..

الام ترد بغضب : أف عليك وعلى حنان .. سوف تتزوج غصباً عنك وعنها . انا امك وادرى بمصلحتك
.. وأريد أن أرى عيالك قبل أن أموت .. هل تسمع ؟ إذا لمتسمع كلامي وتأخذ بقراري فمن اليوم
فصاعداً لست بولدي ولست بأمك وسأبقى غاضبة عليكإلى يوم الدين !!

سامي : حنان حبيبتي وزوجتي وستبقي حبيبتي وزوجتي طولالعمر !!

دهشت الام وجن جنونها ... وحدقت بولدها بنظره غضب وكأنه يتطايرمنها عيناها الشرار .. ثم فتحت
فمها وقالت : روووح ياسامي ولا أنتــــــا ........ وماكادت الأم تكمل كلامها حتى فتح باب الغرفه ...
وظهرت حنان راكضه ودموعها تنسكبكالشلال ساخنه وعيناها اللتان احمرتا من كثرة الدموع
وصرخت على خالتها : يكفي ياخالتي لا تكملي .. ثم أتت راكضه إلى زوجها متوسله إليه وانزلت
رأسها وهي تقبل يدهودموعها تبلل يده وهي تقول ببكاء شديد وهي تصرخ متوسله تحت قدميه :
سامي حبيبي .. أقبل يديك وقدميك .. أرجوك وافق وتزوج يا سامي ولا تغضب امك عليك ياسامي ... !!
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


عدل سابقا من قبل سميرمدكور في 15/9/2008, 5:39 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




(( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة ))!$!   (( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة  ))!$! Empty15/9/2008, 5:37 am


الجزء الأخيــــر

أخذت دموع ساخنة تنهمر بحرارة على خدي سامي ..حتى نزل إلى حنان وهي تحتهوأمسك يديها
وهو يقبلها بشده قائلا: حنان .. حنان .. لا يمكنني العيش بدونك .. أنتي لي الدنيا بأكملها .. لا يمكن
أن أتزوج من امرأة أخرى غيرك .. سوف نبقى معاًللأبد .. سوف نبقى للأبد ..

كانت الام تنظر مندهشه حتى امسكت حنان قدم ساميوهي تبكي بشده وتصرخ متوسله وتقول
:ارجوك يا سامي .. أرجوك وافق يا سامي .. وااافقانا موافقه انك تتزوج .. انا موافقه .. وافق
ياسامي .. ولا تجعل أمك تغضب عليك ياسامي !!
بقى سامي صامتاً صامداً وهو يبكي ويقول: لا يمكن أن أعيشمع أخرى .. لا أريد عيالاً .. أنا أريدك
أنتي .. وأخذت حنان تبكي وتنتحب وتقول : سامي إذا كنت تحبني وتريد لي الراحة وافق على الزواج
.. أرجوك وافق .. وهي تقبل يدهحتى انكسر هنا قرار سامي .فلقد حلفته بحبها وبها .فنظر إلى والدته
وعيناه تملأهاالدموع بغضب .. ثم رأى حنان التي تبكي وتتوسل .. ثم اسدل رأسه واخفضه .. ليدل
علىالموافقه عندما رأت الام ذلك الموقف ...مسحت تلك الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت
بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت .... وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدتالعروس المناسبه .
وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتىحددوا موعداً للزواج ليكون
خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس ... وقبل العرسبأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل
وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديدوالحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة
.عندما اقترب منها ..تبين له انهذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأهـا :

حبيبي سـامي .. لقد أخذت كلأغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك
الجديده ...اعذرني ياحبيبي لكنني لا أستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي
والآنأراه مع شخص آخر.. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياةمعها
.. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحة لتفرح قلب خالتي ...آسف لعدم وضوح الخط .ابعثر كلماتي
في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ..انت أوفى مخلوق على وجهالأرض ..انت حبي
وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصلحياتي ...حبيبي هذا قدر
الحكم وظروف الزمن...لا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتكحبيبي ... وصدقني يا حبيبي من
أجلك ..سوف احضر عرسك.. ليكون هذا آخر لقاء بيننا. بعدها سأرحل ...الوداع يا حبيبي ... وألف
مبـروك ..الوداع الأول هذا .. والوداعالثاني في ليلة عرسك ... حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين
هذه المره الأولىوالثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا .... حنان ..

كان سامييقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده ... لقد كان يرى تلكالورقه
التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان ... وهنا عاد إلى واقعه ... ليصرخ صراخمكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا... ومر الأسبوع ببطئ...وبحزن شديد ودموع لاتفارق سامي ...اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنبامرأه اخرى ...غريبه وعندما بدأ العرس ... ودخلت العروس ... وبعد ساعه ...ارتفع صوتالزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح ... عندمادخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ... ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدهاوصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء :ألف الصلاةوالسـلام عليك يا حبيب الله محمد ...... وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشيببطيء وعيناه تبحث عن شيء ..انه ينتظر احد الأشخاص ؟ .. كان يبحث عنها في عينيه .. حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ... ..العروس تملأ وجهها ابتسامه... ووالدة ساميواقفه في قمة السعادة ... وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي . لاوجود لها بالحفله ... !!

أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناسوالمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه : سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!

كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانتعروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي ... يبحث عنها ... عندما انفتح البابودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسودالذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيراوعيناها التي زينتهما بكحل أسود .... إنها هي .. هذه هي حنان .. وقع نظره عليها فيوسط المدعوين وهي تفتح الباب ..آه لقد رأته .. تبادلا تلك النظره في وسط هذا الضجيجوفي وسط هذه الناس .. إنهما الآن اصبحا في عالم آخر..!!

نسي سامي كل شيء منحوله ..الناس والمدعوين وعروسه وكل شيء وأصبحت عيناه كلها عليها هي فقط .. وهيتقترب وتقترب وتقترب ... وقلبه الذي طالما دفأته هي يدق اكثر .. دقاته سريعه .. يرىفي عينها دموع حائره توشك على الانهمار ... حتى توقفت الاغاني ... ليهدأ المدعوين ... وليقولون في السماعات : أغنيه من شخص عزيز على المعرس .. تهديها له في هذهالليله ..... سامي انبهر عندما جلس الحاضرون يرون من هو ذلك الشخص العزيز . وإذابها تشق طريقها بين الحاضرين .. وتحاول ان تجمد دمعتها لثواني حتى تبتسم قليلاامامه وامامهم ... حتى اوشكت ان تبدي الأغنيه بموسيقى جميله معبره وحزينه . وهيتمشي بذلك البطئ وكل عيون المدعوين تراها .. الكل يتسائل من هذه؟ من هي؟ منتكون؟... ما هو وجه القرابة بينها وبين العريس ؟ .. لماذا تمشي بذلك البطء؟ لماذاعيناها تملأ بدموع ؟.. كل هذه التساؤلات كانوا يتهامسون بها .. النساء والمدعوين .. حتى بدأت تلك الأغنيه ليقول مطلعها وحنان تبطيء خطواتها :... حرمتيـــــنا .. يادنيانا من الغالي حرمتينا ... بقت كلمه بخواطرنا بعدنا لا ما قلناها ... وعلى غفلهمن الفرحه .. يافرقانا سرقتينا .. حكايتنا مع الغالي بعدنا ماكتبناها ... لنا غنوةفرح عيت حروفك لاتخليها .. نغنيها وهو ياما بصوته قال وغناها!!؟ .. رسمنا الحلمبعيونه وبالغنا بأمانينا .. أثارينا نعيش اوهام بنتعب ما وصلناها ..

وهناكانت حنان تمشي خطوات راقصة حزينة ببطء وبدأت في الرقص الحزين .... وعيناها تسيح منالدموع كأنها نهر جاري ... وهو يشاهد ذلك المنظر الحزين وتدمع عيناه .. والناس علىدهشه من امرهم ... سامي ينظر إليها وهي ترقص وتبكي ...انها تكاد تسقط حزينه باكيهليحدق بها ليطلب منها ان تجلس لأنه احس انها متعبه ... وفجأة .. وسط كل الحاضرينجاءت تقترب من العريس ... حتى اقتربت منه ... تناظره بعينيها التي أصبحت من الدموعحمراء وتنسكب الدموع على وجهها ومن بقايا كحل امتزج بدموعها فأصبح شلالاً اسوداللون على خدها ... ولما اقتربت اتته تقول له وهي تبكي : مبــــروك .........

لم يستطع سامي منع نفسه من البكاء فنزلت دموعه الحاره على وجنتيه فأتت هيومسحت دموعه بيدها قائلة له : لا .. لاتبكي يا حبيبي .. لاتشيل همي ..انا بروح ..

سامي باكيا : لا يا حنان لا لا تقولين هذا الكلام ..

حنان : ساميحبيبي لاتحزن علي .. وفقك الله .. سوف أذهب ..

قال سامي حائرا : تذهبين ؟إلى أين ؟ثم نظرت إليه وهي تبكي وذلك الشلال الاسود ينهمر على خديها .... ثم قالت : الوداع وقبلته ثم نزلت إلى وسط الصاله وهي تنظر إليه وتبكي وتتمتم وتقول : آه يا زمن آه ...آه يا زمن آه ... ما بكيت وانا طفله صغيره ..لكن في هذا العمرأبكي أبكي ..آه يا زمن آه ... ما شكيت من واحد غيرك .. واليوم انا غصب علي ابكيأبكي ..آه يازمن ..

وهنا نظرت إليه بحرقة قلب ... والشلال الأسود ينهمر ... صرخت بكلمة آه ... ثــم .. ثـم سقطت فالتم الناس عليها وسامي وقف جامداً صامتاً لايتحرك .. توقف كل شيء فيه .. دقات قلبه .. عروقه .. كل شيء تجمد فيه .. وحبيبة قلبهملقاة على الأرض ... ليــــــــــصرخ مناديا متوســــــــــــلا : حنــــــــــــــــــان ... ويأتيها راكضا بوسط الصاله .. لكنه كان متأخرا .. حنان . ذلك الملاك ..فقد الحياة ...لم يبقى منها إلا جثتها الجامده .. فاتاها باكيا وهويصرخ بشده والجميع ينظرون ... وأخذ يبكي على جثتها ويحتضنها ويصرخ .. ومن ثم يقومويغطيها بالبشت .. حنان حنان .. وضمها بقوه من جديد إلى صدره ...

اتصل أحدالمدعوين بالاسعاف وبعد ربع ساعه أتت سيارة الإسعاف .. وأخذوها وهو يبكي عليها .. عيناه لاترى شيئاً سواها وسوى الدموع ... الحــلم الجميل ... والبيت الصغير .. كلشيء ولى و راح ؟ .. كل شيء تكسر . كل شيء تغير .. ذهبت التي كانت تمسك بيده عندمايسقط .. ذهبت التي كانت تسمعه وتحاكيه .. ماتت صاحبة القلب الكبير .. !!

منالمـــرار والحرقة أخذ سامي يصرخ بقوة ويضرب رأسه بقوه .. لتأتيه أمه باكيه وتضمهوهو يقول باكياً من الألم : آه يا أمي .. آه .. راحت حنـــــــــــان .. لقد ماتتحنان يا أمي ... الغاليه راحت يا أمي .. راااااااااحت ... وأخذت الام تبكي وتضمولدها : الله يرحمها يا ابني ..

وفي خضم هذه الساعة الرهيبة أحست الأمبابنها لا يتحرك في صدرها .. فنادت منفزعة : سامي ؟؟وجدته ساكنا لا يتحركوهي تضمه ... سامي ؟ .. ساااااااااااااااااااامي لقد فقد الوعي ....... ونقل إلىالمستشفى وبعد يومان خرج من المستشفى .........

عندما رجع إلى المنزل ومعهامه ... دخل وهو يبكي ووالدته ممسكه به فقال : البيت من دونها لا يساوي شيئاً ..

الام وهي تبكي : اطلب لها الرحمه يا إبني ..

دخل سامي غرفته ... تذكر .. الرســاله ... لقد قالت له انها تاركه له رساله .... ولـما ذهب وعثر عليهاقرأها :

حبيبي سامي ..اتمنى لك من اعماق قلبي التوفيق .. ومبروك على الزواج ... واتمنى ان تبقى ذكراي في قلبك إلى الأبد ..انني احبك ومازلت احبك .. لكنني رحلت .. كل ماا طلبه هو ان تذكرني ... حبيبي سامي ... لا اريد أن اعيش دنيتي الآن .. لأنك حياتي كلها وحياتي قد انتهت ... اتمنى ان تكون حنان دائما في ذاكرتك .. وداعايا حبيبي ... وداعا لا لقاء بعده ... سوف ارحل .. حنانأخذ يبكي بشده ويضربعلى صدره ويقول : أنا السبب .. أنا السبب .. لقد ضيعتها وضيعت نفسي ..

أتتأمه وضمته بشده إليها وهي تبكي : شد حيلك يا إبني .. الله يرحمها برحمته إن شاءالله ..

قال سامي : باكيا : لقد ذهبت يا أمي ... لن تعود أبداً .. حنانراحت .. رااااااحت حنان .. خلاص .. ما عاد لي حياة أعيشها دونها ..

أخذتالأم تتحسر على ولدها وتبكي : لا يا ابني .. اصبر وما صبرك إلا بالله . يكفي ياسامي .. لقد مزقت قلبي يا حبيبي ..

بالأمس كانوا جنبنا .. حاسين بنار جرحنا .. ويصبرون قلبنا على الحياه .. لو تهنا او ضعنا عيون ترجعنا .. وقلوب تسمعنا .. لوقلنا آه وفضيت علينا الدار .. والوحده مثل النار .. راحواا اللي كانوا بيمسحوابيدهم دموعنا . راحوا اللي كنا نرمي بأحضانهم وجعنا حلم السنين تاه .. وبقلبي مئهآه ..من يومها طعم الحياه ..مثل المرار ولا ألف صرخة ألم .. ولا ألف دمعة ندم ..وقتالفراق اتحسم .وبأيدينا أيش ؟..هذا نصيبنا وقدرنا ... احزانا تكثرنا .. يارب صبرناعلى اللي احنا فيه ...

بعد ذلك .... ذهب إليها .. نعم .. ذهب إليها .. يزورها هناك ..ليرى قبرها وعندما ذهب وشاهده .. ارتجفت قدماه فلم يستطع .. فأتتهالذكريات كالبرق في ذاكرته ... يوم زواجه .. ذكرياته مع حنان .. وجه حنان .. وفيالأخير وفاة حنان .. حتى سقط على قبرها باكيا مناديا : حنـــــان سامحيني ياحنـــــــــــــان !!!

لا يا عمر يا من زهور لا تروح لا تروح .. يكفي الميكفي جروح لا تروح لا تروح واليوم ماتفيد الدموع .. ولا الندم ولا الرجوع بانتنهايتنا خلاص .. خلاص .. وش باقي فينا ما بقى وش باقي فينا حتى الحزن منا اشتكى .. وش باقي فينا واليوم ما تفيد الدموع ولا الندم ولا الرجوع بانت نهايتنا خلاص ... خلاص ..

نعم .. الحب الحقيقي لا يموت .. الحب الحقيقي يبقى حتى النهاية ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( قصـــة رومــــانسيـــــة حـــــــزينــــــة ))!$!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق إلي الإسلام :: القسم الأسلامي :: القصص والحكم-
انتقل الى: