الطريق إلي الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريق إلي الإسلام


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معاوية بن ابى سفيان ( كسرى العرب )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




معاوية بن ابى سفيان ( كسرى العرب ) Empty
مُساهمةموضوع: معاوية بن ابى سفيان ( كسرى العرب )   معاوية بن ابى سفيان ( كسرى العرب ) Empty24/12/2008, 7:25 pm

نشأته وأسرته

هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ولد في مكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة.

قيل أن معاوية من مسلمي يوم الفتح أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ،
وقيل أنه أسلم قبيل الفتح ، وفي يوم الفتح كان سنه 23سنة.

في خلافة أبي بكر ولاه قيادة جيش مدداً لأخيه يزيد بن أبي سفيان وأمره أن يلحق به فكان غازياً تحت إمرة أخيه وكان على مقدمته في فتح مدن صيدا وعرقه وجبيل وبيروت وهي سواحل دمشق ثم ولاه عمر ولاية الأردن « ولما توفي يزيد في طاعون عمواس ولاه عمر بن الخطاب، عمل يزيد على دمشق وما معها« وفي عهد عثمان جمع لمعاوية الشام كلها فكان ولاة أمصارها تحت إمره، وما زال والياً حتى أستشهد عثمان بن عفان وبويع علي بن أبي طالب بالمدينة فرأى أن لا يبايعه لأنه أتهمه بالهوادة في أمر عثمان وإيواء قتلته في جيشه وبايعه أهل الشام على المطالبة بدم عثمان وكان وراء ذلك أن حاربه علي بن أبي طالب في معركة صفين وانتهت الموقعة بينهم بالتحكيم فلما اجتمع الحكمان واتفقا على خلع علي ومعاوية من الخلافة وأن يكون أمر المسلمين شورى ينتخبون لهم من يصلح لإمامتهم بايع أهل الشام معاوية بالخلافة فصار معاوية إمام أهل الشام وعلي إمام أهل العراق وما زال الخلاف محتدماً بينهما حتى قتل علي بن أبي طالب وسلم ابنه الحسن بن علي الخلافة إلى معاوية ، وحينئذ اجتمع على بيعة معاوية أهل العراق والشام وسمي ذلك العام الحادي والأربعون من الهجرة عام الجماعة لاتفاق كلمة المسلمين بعد الفرقة ومبايعة معاوية بن ابي سفيان على الخلافة العامة في ربيع الأول سنة 41.


ولايته:

تولى معاوية بن ابي سفيان ولاية دمشق في الشام سنة 21هـ في عهد عمر بن الخطاب بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة وقيل انه ممن قتل مسيلمة الكذاب ووحد صفوف المسلمين وكان من أكثر العرب وجاهة وقوة وحكمة ، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبوبكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام ثم والياً عليها ثم أقّره الخليفة عثمان بن عفان على الولاية، وبعد موت عثمان سنة 35هـ قاتل علي على الخلافه وبعد مقتل علي تولى الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية فاصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة الدولة الاسلامية عند قيام الدولة الاموية .


عام الجماعة
بايعه المسلمون وعامة الناس سنة 41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه واصبح معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع المسلمين وأتخذ من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة, وهو مؤسس لأكبر دولة إسلامية في التاريخ، وهي الدولة الاموية.

وأستمر معاوية في الملك حتّى وفاته سنة 60 هـ، فكان بذلك أميراً (20 عامًا)، وخليفةً (20 عاماً) أخرى. ومعاوية هو أول خليفة بعد الخلفاء الراشدين، وهو أول من أورث الخلافة في الإسلام، حيث لم تكن وراثة بل شورى، وجعلها لابنه من بعده، فكان من بعده شأن المسلمين، ووحد البلاد الاسلامية شرقاً وغرباً وجعل من عاصمة الخلافة دمشق منارة للعلم والعلماء ومنبراً يجمع المسلمين.


إجماع المسلمين:

أنتخب معاوية للخلافة انتخاباً عاماً، أي من جميع أهل الحل والعقد من المسلمين وأنتخبه أهل الشام للخلافة بعد صدور حكم الحكمين، فلما قُتل علي بن أبي طالب، بايع جند العراق ابنه الحسن لكن إجماع المسلمين في المدينة ومكة والجزيرة والشام رجّح أن من مصلحة المسلمين مبايعة معاوية بن ابي سفيان وتسليم الأمر إليه -حقناً لدماء المسلمين - وهذا ما تم وكان بالاجماع، وذلك في ربيع الأول سنة 41هـ.


الفتوحات الإسلامية في عهده

بعد قيام الدولة الاموية وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الاسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية ، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند ، وكابل ، والأهواز ، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا ، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الاموية ، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.

استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد ، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.

ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة ، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.


حالة الأمة عند استلام معاوية الأمر:

تولى معاوية أمر الأمة، وهي أقسام ثلاثة:

القسم الأول: شيعة بني أمية من أهل الشام والجزيرة ومن غيرهم في سائر الأمصار الإسلامية.

القسم الثاني: شيعة علي بن أبي طالب وهم الذين كانوا يحبونه ويرون أنه أحق بالأمر من معاوية وغيره وأن ذريته أحق بولاية أمر المسلمين من غيرهم ومعظم هؤلاء كانوا ببلاد العراق وقليل منهم بمصر.

القسم الثالث: الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفتهم ويرونهم مارقين من الدين، وهم أشداء الشكيمة متفانون فيما يعتقدون، يرون أن أول واجب عليهم قتال معاوية ومن تبعه وقتال شيعة علي لأن كلا قد ألحد على زعمهم في الدين ومع ما بينهم من هذا التباين كانت أمة متمتعة بصفة الشجاعة والإقدام، ومثل هذه الأمة تحتاج لسياسة حكيمة في إدارة شؤونها وإفاضة ثوب من الأمن عليها، أما معاوية نفسه فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة، صانع رؤس العرب وقروم ومضر بالأعضاء والاحتمال والصبر على الأذى والمكروه، وكانت غايته في الحلم لا تدرك وعصابته فيه لا تنزع ومرقاته فيه نزل عنها الأقدام. كان الذي يهم معاوية ويقلقه أمر الخوارج لأنهم قوم قلما ينفع معهم حسن السياسة لأنهم قوم غلو في الدين غلواً عظيماً وفهموا كثيراً منه على غير وجهه فاتلهم معاوية ولاحق الخارجين على سلطة الدولة ةعلى تعاليم الإسلام .


سياسته الداخليه

انشاء الدواوين المركزيه:
أ-ديوان الرسائل:هو الهيئه المشرفه على تحرير رسائل الخليفه وأوامره وعهوده.
ب-ديوان الخاتم:انشأ معاويه ديوان الخاتم لتحقيق السريه والامان لمراسلات الدوله.
ج-ديوان البريد:حيث ادخل نظام البريد الى الدوله الاسلاميه.
د-نظام الكتبه:حيث عين كاتب لديوان الرسائل،وكاتب لديوان الخراج،وثالث لديوان الجند،ورابع لديوان،
الشرطه وخامس لديوان القضاء.

توطين الامن في خلافته:
1-الحاجب:حيث كان اول من اتخذ الحاجب في الاسلام،لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.
2-الحرس:وهو ايضا اول من اتخذ الحرس في الدوله الاسلاميه،خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
3-الشرطه:وظيفتها المحافظه على الامن والنظام.
4-حسن اختيار الرجال والاعوان.
5-استخدام المال في تأكيد الولاء وتأليف القلوب:فقد اعتبر معاويه من اجواد العرب.
6-اتباع سياسه الشده واللين.
7-جهاز المخابرات:كانت الاجهزه الداخليه ولخارجيه في عهد معاويه قويه جدا،وما يدل على قوتها:
أ-اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين واهل العراق.
ب-قصه الاسير المسلم عند البيزنطين،الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الاسير :وا إسلاماه أين انت يا معاويه ،ووصل الخبر عند معاويه.
8-الاهتمام ببناء الجيش الاسلامي.]


معاوية وحديث النبي محمد
حدّث عن النبي محمد، وعن أخته أمّ المؤمنين أمّ حبيبة، وعن أبي بكر وعمر، وحدّث عنه: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير، وجرير بن عبدالله، وسعيد بن المسيّب وغيرهم. من ذلك حديث (من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدين) وحديث (تفترق أمّتي ...) و (الطائفة المنصورة...) وغيرها من الأحاديث.


اقوال النبي محمد والصحابة والتابعين فيه

قال النبي محمد: (تقتل عماراً الفئة الباغية). صحيح مسلم 2916
وقال: (ويح عمار، تقتلهُ الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار). صحيح البخاري 2812 .
وهو مارأى فيه الكثيرون أنه إشارة إلى أن فئة معاوية تقتل الصحابى عمار بن ياسر، ولكن بعض العلماء مثل القاضي أبوبكر العربي و الشيخ محب الدين الخطيب قد قطعا بأن الحديث كان يرمي إلى (السبئيين) أتباع عبد الله بن سبأ من مروجي الفتنة فهم الفئة الباغية وقد قتل عمار بن ياسر واحدٌ منهم وفر إلى جيش معاوية ينشر الفتنة ويحدث البلبلة بين الصفوف فجيش معاوية ارتبك وتنازع في نفسه ، أما جيش الإمام علي فقد حز في نفسه أن يقتل إخوتهم من المسلمين عمارًا ، فعمت الفوضى مما دعا بالأميرين إلى اللجوء إلى التحكيم .

(الخلافة ثلاثون سنة ، ثم تكون بعد ذلك ملكاً
(الراوي: سفينة أبو عبدالرحمن مولى رسول الله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 459) - و حسنه الترمذي، لكن ضعف الحديث آخرون منهم ابن القيسراني وأنكره ابن عدي

احاديث رواها مسلم عن ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف الباب ، قال : فجاء فحطأني حطأة ، وقال : اذهب وادع لي معاوية ، قال : فجئت قلت : هو يأكل ، قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية ، قال : فجئت ، فقلت : هو يأكل ، فقال : لا أشبع الله بطنه " .

اللهم اجعله هادياً مهدياً و أهد به ، وهو حديث صحيح بحسب الألبانى . لكن لم يصححه ابن أبى حاتم ولا ابن عساكر ولا الذهبى.

اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب" ، وإسناده حسن لكن ضعفه ابن عساكر و الذهبى و الهيثمى و الألبانى
وسئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس .

كما ثبت في الصحيح أنه كان فقيهاً يعتد الصحابة بفقههِ واجتهاده ؛ فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب المناقب عن أبي مليكة قال: "أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس ؛ فأتى ابن عباس فأخبرهُ، فقال: دعهُ؛ فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى قيل لابن عباس: "هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: أصاب فإنه فقيه .

وقد كان لمعاوية شرف قيادة أول حملة بحرية، وهي التي شبهها النبي محمد بالملوك على الأَسِرَّة ؛ فقد روى البخاري في صحيحه من طريق أنس بن مالك : "عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت: نام النبي صلى الله عليه وسلم يومًا قريبًا مني، ثم استيقظ يبتسم، فقلت: ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها فقالت قولها، فأجابها مثلها، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت من الأولين، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام، فَقُرِّبَت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت.." .

وأخرج البخاري : من طريق أم حرام بنت ملحان ا قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا"..قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: أنتِ فيهم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر ـ أي القسطنطينية -مغفور لهم"..فقلت: أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال: لا. ومعنى أوجبوا : أي فعلوا فعلاً وبجت لهم به الجنة.." ، ومن المتفق عليه بين المؤرخين أن غزو البحر وفتح جزيرة قبرص كان في سنة 27 هـ في إمارة معاوية على الشام أثناء خلافة عثمان .

قال الصحابي سعد بن أبي وقاص عنهُ: ما رأيت أحدًا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ( يعني معاوية ) .
وروى الإمام البخاري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أُوجِبوا ". وكانت أول غزوة بحرية بقيادة معاوية في عهد أمير المؤمنين عثمان متجهة لفتح قبرص.
وروى الإمام الهيثمي: قال النبي صلى الله عليه وسلم عن معاوية: " أول هذا الأمر نبوةً ورحمة، ثم يكون خلافةً ورحمة، ثم يكون ملكاً ورحمة ". فمعاوية أول الملوك مباشرةً بعد حقبة الخلافة المباركة.
وقال ابن عباس: " ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر ". وعنه قال: " إذا ذهب بنو حربٍ ذهب حلماء الناس "، -وحرب هذا جد معاوية لأبيه- وقال أيضاً : " علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار ".
وقال ابن عمر:: " ما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية " -أي: من السيادة-، قيل: " ولا أبو بكر وعمر؟ "، فقال: " كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ".
قال كعب بن مالك: " لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية ".
وعن قبيصة بن جابر قال: " صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلمًا، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه ".
عن أبي إسحاق قال: " كان معاوية؛ وما رأينا بعدهُ مثله ".

ضرب الأمثال بحلم وسياسة معاوية
يعتبر معاوية رمزًا للحلم والدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك و لعلّ أشهرها مصطلح شعرة معاوية، وهو كناية عن حسن السياسة أو الدبلوماسية في المصطلحات الحديثة ولذلك كان يقول: (لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها).


من أقواله
إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
ما من شيء ألذّ عندي من غيظ أتجرّعه. وأغلظ له رجل فأكثر، فقيل له: أتحلم عن هذا؟ قال: إنّي لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.
قيل لمعاوية‏:‏ أيّ الناس أحبّ إليك قال‏:‏ أشدّهم لي تحبيبًا إلى الناس‏.
إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أكبر من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني‏.
وقال معاوية لعبد الرحمن بن الحكم‏:‏ يا ابن أخي إنّك قد لهجت بالشعر فإيّاك والتشبيب بالنساء فتعيّر الشريفة؛ والهجاء فتعيّر كريمًا وتستثير لئيمًا؛ والمدح فإنه طعمة الوقاح ولكن افخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزيّن به نفسك وتؤدّب به غيرك‏...


من شعره

أتاِنيَ أمْرٌ فيه للنّاسِ غُمةٌ - وفيه بُكاءٌ للعُيُونِ طَويلُ

وفيه فَنَاءٌ شامِلٌ وخَزَايةٌ - وفيه اجتداعٌ للأُنوفِ أصيلُ

مُصَابُ أَميرِ المؤمنينَ وَهَدَّةٌ - تكادُ لهاَ صُمُّ الجبالِ تزولُ

فلِلهِ عينَا منْ رأى مِثلَ هَالكٍ - أصِيبَ بلا ذنبٍ ، وذاكَ جليلُ

تَداعتْ عليهِ بالمدينة ِ عصبَةٌ - فَريقانِ منها: قاتِلٌ وخذولُ

دعاهمْ، فَصَمُّوا عنه عندَ جوابِهِ - وذاكُمْ عَلى ما في النفوسِ دَليلُ

نَدِمْتُ عَلَى ما كانَ من تَبَعِي الهَوَى - وقَصْرِيَ فيه : حَسْرَة ٌ وعويلُ

سأنْعَى أبا عمْروٍ بِكلّ مثقّفٍ - وبيضٍ لها في الدّراعينَ صَليلُ

تَرَكْتُكَ للقومِ الذينَ هُمُ هُمُ - شجاكَ، فماذا بعدَ ذاكَ أقولُ!

فَلَسْتُ مُقيماً ما حَيِيِتُ ببلدةٍ - أجُرُّ بها ذَيْلِي ، وأنت قتيلُ

فلا نومَ حتّى تُشْجَرَ الخيلُ بالقنا - ويُشفَى من القومِ الغواة ِ غَليلُ

ونَطحنهُمْ طَحْنَ الرّحَى بِثفالها - وذاكَ بما أَسْدَوا إليكَ قليلُ

فَأمّا التي فيها مودّة ُ بينِنَا - فليس إليها ما حَييتَ سبيلُ

سَأُلْقِحُها حَرْباً عَواناً مُلِحّة ً - وإنّي بها منْ عامنا لكفيلُ

اسبقية
وقد كان لمعاوية شرف قيادة أول حملة بحرية.
قال النبي محمد في صحيح البخاري : "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر (أي القسطنطينية) مغفور لهم".
كان معاوية أول من أوصى بالملك لولده من الخلفاء.

وفاته
توفّي في دمشق عن ثمانين سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ ومدة خلافته عشرين سنةً.

[الموسوعةالحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معاوية بن ابى سفيان ( كسرى العرب )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطريق إلي الإسلام :: القسم الأسلامي :: القصص والحكم-
انتقل الى: